الجنة تنادي فهل من مشمر والدعوة الى الله بدها همة عالية جدااا قصة الداعية الأبكم
شاب يدعو إلى الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكروهو
أبكم لا يستطيع الكلام ولا الحديث ، كيف ذلك
ياترى !!! إنه أمر غريب
بلا لسان وينصح ويعظ !!
إليكم قصته وقد ذكرها الشيخ الدكتور إبراهيم الفارس
......
(كان طفلا وديعا في كامل صحته درس في المدارس
كما يدرس غيره ولما بلغ السنة السادسة الابتدائية
ابتلاه الله بمرض في حباله الصوتية وبدأ صوته يضعف
تدريجيا ، حتى بح فلم يعد يقوى على الكلام ، وهكذا
عاش ذلك الطفل بقية أيامه بلا لسان يتحدث به
ومع الوقت بدأ أصدقاؤه يتضايقون منه حيث أصبح وضعه
سلبيا في جلساتهم يسمع ولايشاركهم في الحديث فاستثقلوه
وأحس بذلك فهجرهم .
كبر الطفل وأصبح يبحث عن الأماكن التي لايحتاج فيها
إلى الكلام فوجد في حضور الدروس العلمية والمحاضرات
التربوية متنفسا جميلا فأكثر من ذلك وبدأ يتأثر بما يطرح
من أهمية خدمة الإسلام والدعوة إلى الله فلم يحقر نفسه
ولم يقل أنا معذور بل ساهم في خدمة دينه بما يناسب
ظروفه فاقتطع من راتبه اليسير الذي كان يأخذه جراء
عمله طابعا على جهاز الحاسب قدرا شهريا وخصصه
لشراء الأشرطة الدعوية والكتيبات التربوية وبدأ
يتجول في الأسواق وعلى باعة المحلات وكلما
أبصر مخالفة أو منكرا اختار شريطا مناسبا فأهداه
لصاحب أو حاجة المخالف بابتسامة جميلة
وأشار إلى الورقة المعلقة على صدره ، فقد كان يعلق
على صدره إذا أراد التجول مكتوب عليها ( عفوا أنا
لا أتكلم ) لأنه أبكم كما قلنا .
سأله أحدهم بعدما تابع تحركاته الدعوية هل وجدت
مردودا أو نتيجة ؟ فكتب إليه الشاب : نعم دخلت محلا
فإذا هو مليء بالمنكرات فناصحت البائع من خلال شريط
أعطيته له قيمته ريالان ثم خرجت وعدت للمحل بعد أشهر
وقد نسيت دخولي عليه في المرة الأولى .
عندما دخلت استقبلني البائع بوجه بشوش وعانقني وأخذ
يقبل رأسي اندهشت وقلت له بالإشارة : من أنت لعلك تريد غيري
قال لي : بل أريدك أنت ألست الذي أهديتنا هذا الشريط ؟
وأخرجه من جيبه فكتبت له : نعم
قال : يا أخي نحن ثمانية لم نكن نعرف من الإسلام إلا
اسمه كل المنكرات كانت عندنا وبعد أن استمعنا إلى
شريطك بعد فضل الله ومنه دلنا إلى طريق الله
الذي كنا نجهله فهجرنا مانحن فيه وأحسنا العلاقة
مع الله فجزاك الله عنا خير الجزاء )
متى سننهض الى الاسلام
متى سنقوم للاسلام وننشره في كل مكان
فلننهض من الان قبل فوات الاوان
لان الموت يأتي فجأة
لايفرق بين الكبير والصغير
سنذهب الى القبر
بيت الوحدة والظلمة
عند الديدان والهامان
لا اهل ولاصديق ولا قريب
الكل هجروني وتركوني في حفرة ضيقة
ولن ينفعني الى عملي فقط
هي ننهض في اعمالنا ونذكر الناس بالله
الدال على الخير كفاعله
فلننهض من الان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.