موضوع: ورقه بيضاء ***** الخميس يناير 08, 2009 6:42 pm
ورقه بيضاء جلست و الخوف بعينى اتامل فنجانى المقلوب المكان:-لجنة امتحان المحاسبه الماليه. الزمان:-الساعه الحادية عشر. دخلت من باب اللجنه فى تمام الساعه الحادية عشر و اربع دقائق.. و لسان حالى يقول جئت لا اعلم من اين ولاكنى اتيت.. ماشى بتمختر بدور على مكان اقعد فيه..واذا بصوت ياتى من خلفى اشبه بنعاق البوم "جى متاخر و بتتامر شوفلك اى داهيه اقعد فيها فى يومنا الى مش فايت ده" بصيتلو نظرت لا مبالاه و ضحكت فى وشه دحكه ان نمت على شىء تنم على شدة الغباء وانا اتمتم اصتبحنا و اصتبح الملك لله. و من سوكات قعدت فى اول مكان فاضى. مرت دقيقتين وانا اتامل المكان الذى سوف اقضى فيه اسبوعين من عمرى( اسبوعين ضيعين من وقتى الثمين فى المكان ده و بسب ايه نظام فاشل اسمو الامتحنات.) وصلت ورقت الاسئله بجلالت قدرها ... اعطانى المعيد الورقه و بعينيه نظره تنم على الاستعطاف و كانه شيفنى قطر واكل اديا قدامو فرديت عليه بنظره قويه تنم على التحدى و القدره على تزليل كل الصعاب امام ما فعله القطار بيدى اخذت الورقه(ويارتنى ما اخدتها) وهممت ان اقرا الاسئله... السؤال الاول.........(ملغى) أ و ب. السؤال الثانى.........(ملغى)أ و ب وج السؤال الثالث.........(ملغى) أ و ب السؤال الرابع.........(ملغى) أ بينما ب شغال. و فى حقيقة الامر ان الدكتور و الذى لم يحالفنى الحظ لكى اراه طوال فترة الدراسه لم يقم بالغاء هذه الاجزاء الهامه (او التى اتضح لى بعد ذلك انها هامه)من المنهج. و عملا بمبدء العطاء على مستوى المطلوب فقد قمت بمذاكرة ما اراه ضرورى من وجهت نظرى الخاصه فقط و الباقى قمت بالغائه وذلك ليس على المستوى الشخصى فقط بل و على مستوى اصدقائى المنقطعين عن الجامعه الا فى ايام الامتحنات او صدفه. وده الى خلانى اروح ذى الحرميه.... جلست اتامل فى الورقه ابحث عن اى مخرج من ما انا فيه... لاجد الافكار تقاتل بعضها بعض.... افكار على كل مستوى.. تذكرت كل يوم و نزولى على القهوه بعد صلاة الفجر طوال الاسبوع حتى طلوع الشمس. تذكرت ذالك الشاب الذى كنت احترمه والذى قام بفتح موضوع حزب الله وتشيعه و سنيتنا ومحاولت التفرقه وتشتيت الجهد الاسلامى.. ولما فوجىء برايى وعلم انه لا مفر فاجئنى بسؤال لم اكن اتوقعه سؤال ان دل على شىء يدل على التشدد الغبى الغبر مبرر.. و مع ذلك فقد كان ردى له على هذا السؤال بالظبط كما رد على اغلب من قمت باعادة طرح السؤال عليهم ومن ابرزهم "والدى و الاستاذ سعد الدين الشاذلى"... عدت وتذكرت اشياء كثيره اشياء حتى لا اتذكرها الان...تذكرت شارعنا كيف كان هادىء من اكثر من عشر سنوات وكيف هو على النقيد الان. تضاربت الافكار فى راسى كما تتضارب الامواج فى عرض البحر فى اوقات الاعاصير.. حتى فوجئت بان السيد المراقب يقف فوق راسى و يقول باقى نصف ساعه.. نظر الى و امسك ورقتى وهم ان يرى ما بها ليجدها خاوية على عروشها... نظر الى بنظرة عطف جعلنى اعود لاشعر بان القطار قد قطع يدى فعلا.. ما لبث ان ذهب ليعود لى و هو ممسك بيده اربع ورقات اسئله.... كل ورقه بها حل لسؤال....وقال لى بهمس"بسرعه متوديناش فى دهيه" ابتسمت واخذت الورقه..هممت بالكتابه-اجابة الؤال الاول:- ثم تذكرت قول سيد الخلق-صلى الله عليه و سلم-...... (من غشنا فليس منا)ودارت الافكار مره اخرى ... هل لكى انجح فى ماده ...اخرج من العقيده... استغفرت الله وقمت وانا كالفرس الجامح متجه نحو المراقب اعتيطه الورقه كما هى واخذت بطاقتى ولسان حال المراقب وهو ينظر الى شردا و استعجابا –مين المجنون ابن المجنين ده- ونزلت التمس طريقى الى البيت حتى لا يرانى اصدقائى الذين ذاقو ويلات هذا الامتحان من تحت راسى.