انفاق المال لا تقل مسئولية انفاق المال في الاسلام عن اكتسابه فكما يجب ان يكون الاكتساب مشروعاً* كذلك يجب ان يكون الانفاق مشروعاً* بمعني انه لا يصح انفاق المال علي المحرمات او المكروهات او الشهوات التي يعود استهالكها والانفاق عليها بالضرر علي الافراد والجماعات لأن ذلك اضاعة للمال وعدم صيانته حتي لو كان ذلك الانفاق يسيراً* لأن هذا يعد من التبذير الذي ورد النهي عنه في قوله تعالي* »ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً*« سورة الاسراء الآيتان *26،* 27 كما لا تصح زيادة الانفاق حتي في المباحات لأن ذلك اسراف يؤدي الي ضياع المال وقد ورد النهي عنه في قوله تعالي* »ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين*« سورة الانعام آية *١٤١.. واضاعة المال اضاعة لأهم الموارد في حق الافراد والمجتمعات علي حد سواء وقد جاء الاسلام بحفظ المال وجعله من الضروريات الخمس التي يجب حفاظها لأنه قوام اي نهضة اقتصادية بمعني ان يأخذ المال جله وينفق في جله حتي يسلم المكلف عن المساءلة عنه يوم القيامة*. كما قال عليه الصلاة والسلام* »لا تزول قدماً* عبد يوم القيامة حتي يسأل عن عمره فيم افناه وعن علمه فيم فعل وعند ماله من اين اكتسبه وفيم انفقه